صدى نبضي ...,,
--------------------------------------------------------------------------------
هربت منى الكلمات و ماتت داخلي كل الحروف, وكل القوافي التائهة في عمق المهج أصبحت مثل زولاً جريح , ينزف دماءه من شريان مذبوح عند حافة الموت وقف.. فجأة أيقظني الوتر على عزفٍ جميل, ضم معاني الأُلفة.. ساقني إلى الحنين, فأفقت على صوت يغني:
"هل رأى الحب سَكرى قبلنا" ..
.شددت هذه المعاني على وتر الزمن وعزفت أنشودة سقت قلبي الظمآن, غنت معي كل العوالم و العواصم أغنية ممزوجة بحب أسي, هو الحب المفرهد في الحنايا, هو الحقيقة الغائبة لأجمل قدر, مازلت معي في كل لحظة تمر من عمري النضر, أنت وحدك الملاك وسواك بشر, ملاك يضج كيانه بالرجولة, ولم يلوث قلبه طين, للحنان عندكَ ملامح أُخرى.. تضعني على قارعة السؤال, فأتحسسه بِحذر أخاف الانزلاق في دوامة كبرى...!!
وحين تشرع لى بوابة قلبك, أجدني مُعلقة بأذيال الخوف.. من اللاشيء ..رُبما أو مِن كل شيء يَغط على أسراب أفكاري.. أخَاف حِينما أفهمك ..فأتظلل بفيء الصمت و ألجم في داخلي شرايين الاضطراب محاولة الاستغاثة بحواس أخرى وحَدس جديد, وحدها عَيناي هي التي تجتاز كل أِساليب القمع ..لتفيء إليك بحيرتها ..التي تتسع دائرتها كلما أدخلتني دائرة وجدانكَ !!
ورسمت على جِدار الضَوء أشجانك, وكشفت عن' رغبة لا تَلبث تعتريك, في كل مرة }أحب أن' أراك { حيث تسقي روحي من ماء عينيك, فأتشبث بنظراتك , وأحاول أن أعبر كل مسارات القلق لأجثو على قناعة مُسالمة ..تحط بي على أَدراج الأرض بأن' هذا الشوق لا يَتجاوز حدود عَيلا يجوز, فأجيز لنفسي رؤيتكَ من جديد, فلا تضع نصب قلبي حناناً يكبر , فإن الحنين إليك صعب, بحرك يغرقني ولا أرسى على شاطئ.
في داخلي ذلك الشعور بأنك الحقيقة التي أستضئ بها , ساعدني دائماً على الامتثال أمام عيلا يجوز, و الاستكانة بظلك ..فعيناي تشتاق إليكَ كثيراً , كل هذه السنين تحاورني عيناك من خلف سور الصمت, ومن الصمت ما قتل, الأشواق يا حبيبي تدفقت كُلها على لساني, وتَزاحمت على مسمعك غير حافلة بشيء , فقط مُحتفلة بلحظة إنعتاقها من قوانين الصمت, اللحظة التي أرجعتها إلى وعيها بعد سنين من التخدير ..عفواً سيدي إن لم تكن أقوالي بحجم تجربتك وبحجم اختلاجاتي و قلقي, بحجم القروح التي تبعثرت في كياني ..والجروح التي ما زالت دماؤها ترسم شكل قلبي, فقد كان يساورني حذق من أن' تهيم تلك الأوقات الجميلة التي كانت تجمعنا في ظلال جِناحيها بالتحليق سريعاً , إني أخاف يا سيدي من أن يشل المستَقبل أو'صال كل لقاءٍ مُحتمل, فآثرت قلبي أن أفرغ لك ما في حَقائبه, خَش'ية أن' يتعبه إليك َالسفر من جديد .
صدى نبضاتي ..